يشهد سوق السيارات فى مصر حراك و نشاط وتفاعل متميز عن أى وقت مضى، خصوصا فى ما يتعلق بتوطين الصناعة، وتقديم دعم وتسهيلات جديدة لتحسين بيئة الاستثمار الصناعى، وجذب لاعبين كبار للاستثمار فى مجال الصناعات المغذية وتجميع السيارات.
وتسعى الدولة المصرية بقوة لتوطين صناعة السيارات بالتعاون مع المستثمرين والمصنعين الحاليين مثل نيسان مصر، وجنرال موتورز، وجى بى كورب، و BMW، و مرسيدس، بالإضافة إلى مصانع جديدة تم إنشائها أو تطويرها مؤخرا مثل بروتون الماليزية بالتعاون بين مجموعة السويدي التي تعد واحدة من قلاع الصناعة المصرية بقيادة المهندس أحمد السويدى، ومجموعة عز العرب للسيارات برئاسة رجل الاعمال المهندس هشام عز العرب، الذى يمتلك خبرة طويلة و تاريخ كبير فى مجال السيارات، بالإضافة إلى إعلان مجموعة القصراوي جروب عن اتجاهها لتجميع سيارات جيتور وستروين محليا، فضلاً عن العديد من الشركات الجديدة التى مازالت تستعد وتجهز نفسها لدخول السوق، وسوف نسمع قريبا عن بداية عهد جديد لشركة النصر للسيارات التي كانت واحدة من أكبر مصانع السيارات فى المنطقة ولطالما سعت الحكومة لتطويرها واعادة تشغيلها قبل أن يتحول الحلم إلى واقع ويتم افتتاح المراحل الأولية للتشغيل المبدئى.
كل ما نتحدث عنه يعد عهدا جديدا، وتحولا كبيرا فى مسار سوق السيارات من التجارة إلى الصناعة، ومن التذبذب إلى الاستقرار التدريجي، وكما دائما نتمنى ونحلم من الاستيراد إلى التصنيع ثم إلى التصدير.
نأمل بالتحرك المستمر والمثمر من جميع الأطراف الحكومة، والمصنعين، والمستثمرين، وتسريع وتيرة العمل، وعقد الشراكات والتحالفات التى سوف تنعكس سريعا على تعافى ونمو هذا الذراع الاقتصادى القوى فى مصر وهو صناعة السيارات ووسائل النقل بمختلف انواعها .. مما يدعم التطور والتحول إلى الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.. للعمل بالكهرباء والغاز.
وحيث أن مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة، وجدنا الآن خطوات سريعة وواثقة تجاه مستقبل واعد بإذن الله تعالى فى الصناعة عموما والسيارات والصناعات المغذية خصوصاً.
فى انتظار المزيد من العمل والجهد للوصول سريعا إلى الهدف وتحقيق حلم تصنيع سيارة مصرية بخبرة وجودة عالمية.