ما هي «معاهد الكوزن» التي تتعاون معها «نيسان مصر» لتدريب وتأهيل الطلاب؟
الدراسة لمدة 5 سنوات متصلة بعد «الإعدادية»
في خطوة استراتيجية تعكس توجه الدولة المصرية نحو تطوير التعليم التكنولوجي وتفعيل دور الصناعة في إعداد كوادر بشرية مؤهلة، وقّع صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء بروتوكول تعاون مع شركة نيسان مصر، بهدف دعم وتأهيل طلاب معاهد الكوزن المصرية اليابانية، أحد أبرز مشروعات الصندوق في مجال التعليم الفني عالي المستوى.
وجرت مراسم توقيع البروتوكول بحضور كل من الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، والمهندس محمد عبد الصمد، العضو المنتدب لشركة نيسان مصر، وذلك بحضور عدد من الشخصيات البارزة وممثلي الجهات الشريكة، في مقدمتهم الدكتور هاني هلال، الأمين العام للمبادرة المصرية اليابانية، والسيدة أكوبو كيوكو، ممثلة وكالة الجايكا اليابانية، وعدد من أعضاء فريق العمل المشرف على تنفيذ مشروع معاهد الكوزن.
ما هي معاهد الكوزن المصرية اليابانية؟
معاهد الكوزن هي مؤسسات تعليمية فنية وتكنولوجية متخصصة، تم إنشاؤها بالتعاون بين الحكومة المصرية واليابانية، ويشرف على تنفيذها صندوق تطوير التعليم، بهدف إعداد كوادر بشرية مؤهلة مهنيًا وتقنيًا وفقًا للمعايير اليابانية والدولية.
يعتمد نظام التعليم داخل معاهد الكوزن على النموذج الياباني للتعليم الفني القائم على «التعلّم من خلال العمل»، حيث يجمع بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي داخل بيئة صناعية حقيقية، ما يعزز جاهزية الطلاب للالتحاق الفوري بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
كيفية الالتحاق بمعاهد الكوزن
-
تبدأ الدراسة في معاهد الكوزن اعتبارًا من العام الدراسي المقبل.
-
مدة الدراسة خمس سنوات متصلة بعد المرحلة الإعدادية.
-
يتم قبول الطلاب من الحاصلين على الشهادة الإعدادية من خلال تنسيق تعليمي خاص يُعلن عنه رسميًا.
-
يُشترط اجتياز اختبارات قبول تشمل القدرات الأكاديمية والمهارات الفنية، بالإضافة إلى مقابلات شخصية.
-
توفر المعاهد تخصصات فنية متعددة، وتقدم شهادة معترف بها، تؤهل الخريج للعمل مباشرة أو متابعة الدراسة الجامعية التطبيقية.
تفاصيل التعاون بين نيسان ومعاهد الكوزن
بموجب البروتوكول الموقع، ستقوم شركة نيسان مصر بتنفيذ برامج تدريبية متخصصة لطلاب معاهد الكوزن داخل منشآتها الصناعية، على أن تشمل هذه البرامج جوانب عملية ونظرية تحت إشراف مهندسين وخبراء من نيسان، ووفقًا للمعايير المعتمدة في قطاع صناعة السيارات اليابانية.
ويشمل التعاون:
-
تدريب الطلاب داخل مصنع نيسان مصر.
-
تصميم برامج مهنية مرنة تُلبي احتياجات الطلاب وسوق العمل.
-
دعم بحوث الطلاب الفنية التطبيقية.
-
المساهمة في توظيف الخريجين داخل قطاع الصناعة بعد التخرج.
وأكدت الدكتورة رشا سعد شرف، أن توقيع هذا البروتوكول يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير التعليم التكنولوجي في مصر، مؤكدة أن معاهد الكوزن تُعد من أهم المشروعات التي تهدف إلى إعداد جيل جديد من الفنيين والتكنولوجيين المؤهلين وفقًا لأعلى المعايير، في إطار رؤية الجمهورية الجديدة لبناء الإنسان وتعزيز قدراته الإنتاجية والمعرفية.
وأضافت أن التعاون مع نيسان مصر، باعتبارها من الشركات الرائدة في صناعة السيارات، يمثل فرصة ذهبية لنقل الخبرات اليابانية إلى الطلاب، وتمكينهم من العمل داخل بيئة صناعية واقعية، تضمن لهم التدريب العملي الحقيقي وفقًا لأحدث التقنيات.
نيسان: إعداد جيل جديد من الكفاءات الفنية
من جهته، أعرب المهندس محمد عبد الصمد، العضو المنتدب لشركة نيسان مصر، عن فخره بالتعاون مع صندوق تطوير التعليم في هذا المشروع، مشيرًا إلى أن الشركة تؤمن بدورها المجتمعي في دعم التعليم التكنولوجي والتدريب الصناعي والبحوث التطبيقية، وأن هذه الشراكة تأتي في إطار حرص نيسان على إعداد أجيال جديدة من الكفاءات الفنية في مجال صناعة السيارات.
وأضاف أن “نيسان” تُعد الشركة العالمية الوحيدة العاملة في سوق السيارات المصري التي تمتلك مصنعًا بنسبة 100% داخل مصر، مما يجعلها في موقع متميز لنقل المعرفة والخبرة إلى الطلاب، ودعم التنمية الصناعية، وتوفير فرص عمل مستقبلية تليق بطموحات الشباب المصري.
أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص
يُجسّد هذا التعاون بين صندوق تطوير التعليم وشركة نيسان مصر نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويعكس رؤية الدولة المصرية لتطوير التعليم الفني وربطه باحتياجات الصناعة الفعلية، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم التكنولوجي، ويعزز من قدرة مصر على التحول إلى مركز إقليمي للإنتاج والابتكار.
